أخالُ حالي كمن تئن له الليالي
لاأملك من الدنيا غير الأماني
وأحلامٌ كالسهام تصطلي دجى ليلي
فغدت آمالي تراتيلٌ من لهف وجدي
أحلم بربيع تزهر فيه أيامي
تتفتح ورود عمري وأريج أنسامي
تشرق الشمس في سمائي
يزوي الهم القابع في نفسي
يرحل الصقيع الذي سكن أوصالي
يبزغ فجر الأمل من رحم معاناتي
أحلم أن يحملني زماني
على جناح الشوق والأماني
وأغفو في قلبك سلسبيلاً
بعد أن سقاني المر زماني
أن أكون إحساساً جميلاً
أستقي من عينيك وحي المعاني
أحلم أن تبعد عن ضفائري بلل وحدتي
وتزيل من حياتي صمت الانتظار
تتنفس رحيق عشقي وشذا عطري
تمتلك غفوتي وصحوي ونومي
تبقى معي ولاتفارق أسوار موطني
أحلم أن أسكن عمق إحساسك
أرافقك كظلك وأنفاسك
أجول من بين يديك
أدور حولك.. من أمامك وخلفك
ألثم النرجس الغافي على خدك
أحلم أن أحوم كالفراشة حول نورك
أقذف نفسي في لهيب أشواقك
ونسيجٌ من عطر الغرام يسري في ذاتك
تزرعني في سنا روحك
تنقشني وشماً في أحداقك
وخمراً أثمل منه كالشهد في رضابك
أحلم أن نلتقي تحت مطر غربتي
نقهرالمسافات نلتقي بلا مظلات
ونظراتٌ تلو النظرات
تلتصق روحك بروحي
تمتزج الآهات
أحلم أن تكون مدي وجذري
تسكن أحضاني تروي عطشي
أصنع من حنايا الشوق بيتي
ومن عبق الزهور ثوبي
أنثر من حولك عطري
وسلطاناً أتوجك على عرش قلبي
أحلم أن أكحل بك عيوني
تنشلني من بحر هذياني وجنوني
ترتسم ملامحك على وجهي
لحناً تعزفه بكل الرقة على شفاهي
تعتلي هامة أشواقي تذوب في ذاتي
أحلم أن تأتي إليَ فارس أحلامي
تسمع عزف قلبي على أوتار قيثاري
وأنسجُ ثوب فرحي من لون الثلج
وطهر الياسمين الدمشقي
تسكن جنتي.. تروي ظمأ أنوثتي[center]